“نبض التسويق الطبي” – الحلقة الأولى: البراند مش شهرة… البراند هو وضوح!
في عالم مليان طبيبات شاطرات ومراكز طبية بتتنافس على جذب المرضى، صار الوجود الرقمي مش خيار… بل ضرورة.
خليني أقولها بصراحة:
الشهرة مش هدفك، بس الناس لازم يعرفوا مين إنتِ وليش يختاروكِ من بين الكل.
ما بيكفي إنك تشتغلي بضمير، أو إنك مؤهلة علميًا… إذا ما كنتِ موجودة أونلاين بطريقة واضحة وواعية، رح تظلي تشتغلي كتير وتتأثري قليل.
ليش التسويق مش ترف؟
كتير طبيبات بيسألوا:
“ليش لازم أروّج لحالي؟ مش المفروض شغلي هو اللي يحكي عني؟”
والجواب بسيط: لأنو الناس ما عادوا يعتمدوا عالسمعة لحالها.
صاروا يدوروا على جوجل وإنستغرام قبل ما يحجزوا.
صاروا يشوفوا مين هاي الطبيبة، كيف بتحكي، شو بتشارك، هل عيادتها بتناسبني؟ هل أسلوبها بيطمني؟
باختصار، الناس بدها تحس بالأمان قبل ما تدخل العيادة.
وهون بيجي دور التسويق الطبي.
التسويق مش تباهي… هو توضيح القيمة
خليني أوضح نقطة مهمة:
التسويق مش استعراض ولا شهرة ولا عدد متابعين.
التسويق هو الترجمة الإنسانية لمهارتك الطبية.
هو الطريقة اللي بتخلي المريضة تفهم شو بتقدمي، وشو الفايدة الحقيقية اللي رح تحصل عليها لو اختارتك.
يعني، بدل ما تعيدي وتشرحي نفس الشي 100 مرة، محتواكي بيحكي عنك ويوصل رسالتك بذكاء.
طيب، شو يعني “براند طبيبة”؟
البراند مش لوجو أو اسم لعيادتك…
البراند هو الوضوح.
هو الجواب على سؤال:
“ليش إنتِ؟”
شو بيميزك؟ شو تخصصك؟ شو القيم اللي بتشتغلي فيها؟ ليش المريض لازم يختارك بدل من غيرك؟
لما يكون عندك براند واضح، الناس بتذكروك وبيثقوا فيك، وبيحكوا عنك حتى بعد ما يطلعوا من العيادة.
والأجمل؟ بيصيروا يرجعوا لك، وبيجيبوا ناس زيهم.
مثال واقعي: دكتورة سارة
خليني أحكيلك عن دكتورة سارة، طبيبة أسنان مبدعة، شاطرة ومتمكنة، بس…
ما كان حدا بيعرفها غير اللي ساكنين حواليها.
قررت تبدأ تسوّق لنفسها أونلاين، مو بهدف الشهرة، بس حتى توصل للناس الصح.
صارت تنزل فيديوهات قصيرة، تشرح خدماتها، تجاوب على أسئلة المرضى، وتعرض نتائج “قبل وبعد” بطريقة إنسانية ومبسطة.
شوي شوي، صار في ناس من برّا منطقتها تعرفها.
وبدون ما تدفع إعلانات ضخمة، صارت تُعرف، ويجوا لها مرضى جُدد، لأنهم وثقوا فيها من خلال محتواها.
التسويق بيعطيك حرية ووقت أكتر
لما تشتغلي على براندك وتسويقك بذكاء، بتصيري تختاري مرضاك، مش تضطري تستقبلي الكل.
بتبني جمهور وفيّ، بيثق فيك، وبيحكي عنك بإيجابية.
وهيك… بتوفري وقت، جهد، وبتشتغلي براحة نفسية.
وأخيرًا… لا تستهيني بقوتك
كتير طبيبات بيقولوا: “أنا مو للكاميرا”، أو “أنا ما بحب أشارك حياتي”.
بس التسويق مش كاميرا… ومش مشاركة خاصة.
هو مشاركة ذكية لمهارتك، لمعلوماتك، لقيمك كطبيبة.
وإذا ما عبّرِتي عن حالك، رح ييجي غيرك يعبّر، ويمكن بطريقته، اللي مش دايمًا تكون مناسبة أو صحيحة.
خلاصة المقال
-
التسويق مش ترف، هو أداة أساسية للنجاح المهني.
-
البراند مش شهرة، هو وضوح وتميّز.
-
وجودك الرقمي هو مفتاح بناء الثقة مع المريض.
-
تسويقك مش بس بجيب مرضى، هو بجيب المرضى الصح.
-
ما في وقت نضيّعه! اليوم وقتك تبيّني حالك بطريقة إنسانية ومؤثرة.
جاهزة تبني براندك الطبي؟
تابعي بودكاست “نبض التسويق الطبي” كل أسبوع، وخلي محتواكي يشتغل عنك، مش يستهلكك.
🎧 التسويق مش عبء… هو طريقك للتميّز!
صلي على النبي، وخلينا نبدأ سوا هالرحلة 💓
#نبض_التسويق_الطبي | #مدربة_تسويق | #براند_طبيبة | #التسويق_الطبي

